lundi 16 janvier 2012

هل هي الحرب؟

السؤال الذي يطرح نفسه اليوم في الشرق الأوسط : هل نحن أمام إرهاصات حرب إقليمية كبرى تكمل مسيرة تدمير الذات العربية والتبعية للدول العظمى؟
ـ على الجبهة السورية، جزء من المعارضة صار ينادي بالتدخل العسكري من حلف الناتو (أمير قطر تحدث عن تدخل عربي، لكن كل من له معرفة صغيرة بالواقع يعرف أن فقط حلف الناتو له القدرة على مواجهة الجيش السوري المدعوم من إيران).
ـ في العراق، يكمل المالكي شيئا فشيئا سيطرته على أجهزة الدولة الإدارية، بينما يتحصن الأكراد وراء بشمركتهم والسنة وراء تنظيماتهم وصحواتهم المسلحة.
ـ في إيران دخل البرنامج النووي المرحلة الحاسمة بينما بدأت أمريكا وإسرائيل بتسخين إعلامي ينذر بالأسوأ.
الشرارة ستأتي من أي جهة، وهي قد تبدأ بضربات جوية ضد إيران، أو بتدخل في سوريا، وستؤدي إلى كارثة جديدة على كل بلدان المنطقة وشعوبها.
مالحل إذن؟ لا يمكن أن يكون الأجنبي حلا في هذه الوضعية. يجب على شعوب المنطقة أن تتحرك وتتحالف مع بعض عقلاء السلطة من أجل إنقاذ أنفسهم وإلا فسيخسرون كل شيئ في حرب طائفية مدمرة تتسبب في تحطيم الدولة والمجتمع وتأبيد التبعية والتخلف.
للأسف فإن حزب البعث ونظام إيران ليسا مستعدين لأي تنازل، فلا يجب تخيل أنهما سيعطيان شعوبهما أي شيئ بالمجان. الكرة إذن هي عند المعارضين الذين يجب أن يثبتوا قدرتهم على بناء مشروع وطني واللعب على متناقضات النظام والديبلوماسية الخارجية من دون التورط في جر بلدانهم إلى الدمار الشامل.