mardi 8 février 2011

علاش يلزمنا نستعملو اللغة الدارجة

أنا من أنصار اللغة الدارجة موش فقط كلغة للتخاطب، وهي كذلك رغم كل المجهودات الي يعملو فيها الجماعة الواصلين باش يحيو اللغة الفصحى. بالنسبة ليا، اللغة الدارجة يلزم تتحول للغة أدب، للغة فن ولما لا يوما ما للغة علم! وهذا حقيقة تحدي لو كان ينجحو المثقفين فيه يمكن يبدل الثقافة متاع بلادنا تبديلا كاملا.
اللوغة الدارجة كلوغة مستعملة يوميا للتخاطب هي لوغة قريبة ياسر من العقل. على خاطر يلزم تعرفو إنو سرعة البديهة والذكاء وحتى الخيال ما يجيش فقط من قوة المخ كوحدة منفصلة على الواقع. راهي تجي زاده من مدى تماهي المخ مع الواقع ومع الوعي. بحيث إن اللغة الدارجة لما تكون لوغة الفكر، تخلي إلانسان يعيش الفكر متاعو، وهاذي حاجة مهمة برشه!!
فمة مشكلة في الوطن العربي اليوم هي الإنفصال العجيب مابين لوغة الأدب والفكر: العربية الفصحى وما بين لوغة الشارع والشعب. بحيث يولي الإنسان العربي يتصور في داخلو إنو فمة لوغة للشارع، للأمور الدنيوية (الدونية) ولوغة راقية للأدب والدين والفن. يلزم المثقفين وحتى العباد العادين يتخلصو مالإزدواجية هاذي.
يلزم الإنسان العربي يحس إنو يتكلم في كل لحظة لوغة راقية وساهلة في نفس الوقت. ما نحبش لوغة فيها آلاف القواعد النحوية والصرفية و و و... راهو ماهوش صدفة إن اللغة الإنجليزية هي الطاغية اليوم خاطرها لوغة ساهلة، بسيطة، وقريبة من الواقع والعقل.
الجمود متاع اللوغة الفصحى من قرون عدة رافقو زاده جمود في العادات والثقافة. آنا ما نحبش نبالغ لكن نعتقد إن الجمود هذا هو واحد من الأسباب متاعا تجمد العقل في لحضارة متاعنا.
وهاو حاجة أخرى: إذا كنت تحب تعمل نهضة ثقافية، حضارية و علمية يلزم النهضة هاذي تكون نابعة من الشعب بكلو. موش من نخبة تكتب وتفهم قواعد الكتابة بالفصحى. اليوم فما برشة نظريات فلسفية وعلمية موجودة ومترجمة للعربية الفصحى. لكن شكون يقراها؟ العباد في الوطن العربي ما يقروش الكتب، ووحدة من الأسباب هي الإنفصال هاذا بين لوغة كلاسيكية ياسر متجمدة ولوغة الواقع إلي هي الدارجة.
لو كان نقارنو وضعية الدول العربية بالدول الأخرى توة نلقو إن اللوغة العربية الي ما تطورتش برشة (وفماأسباب ما نتطرقش ليها للشي هذا) هي في منزلة اللوغة اللاتينية بالنسبة لأوروبا. تصوروا لو كان فولتير، مونتسكيو وماركس كتبو باللاتينية، زعمة فمة شكون باش يسمعهم؟
الموضوع هذا كبير ياسر وخطير. نخلي المجال للخيان باش يخممو فيه