dimanche 30 octobre 2011

هل تكون هذه الإنتخابات نهاية صراع العقل والنقل؟

إبن رشد

كل شخص يدرس التاريخ العربي الإسلامي يعرف أن حضارتنا عاشت منذ أكثر من ألف سنة (أي قبل بداية ظهور الحضارة الأوروبية نفسها) صراعا بين النقل (أي الإسلام السياسي والإجتماعي والتقاليد المنبثقة عنه) وبين العقل بجميع تجلياته (أي العلوم والفلسفة وكذلك السياسة والواقع).هذا الصراع بدأ حسب  رأيي منذ الفتنة الكبرى حيث إنتصرت العقلانية والواقعية السياسية لمعاوية بن أبي سفيان على الطوباوية والشرعية الدينية لعلي بن أبي طالب. على أن هذا الإنتصار الجزئي الذي أسس لنظام فيه نسبة من العقلانية والإستقرار إنحصر في الميدان التنفيذي. إذ أن التشريع والقضاء بقيا في يد السلطة الدينية ممثلة في الفقهاء ورجال الدين.
وإستمر الصراع بعد ذلك في ميادين المعرفة لتظهر فرق فكرية كثيرة بعضها عقلي إلى درجة الإلحاد، وبعضها نقلي إلى درجة التزمت والإنغلاق وبعضها توفيقي.
هذا الصراع كان يمكن أن ينتهي بثورة فكرية ومعرفية وحتى صناعية على طراز ما وقع في أوروبا في نهاية العصر الوسيط. لكن للأسف لم تكن النهاية كذلك لأن أحداثا تاريخية وقعت بين القرنين 12 و15 أدتا إلى هزيمة العقل الكاملة وبالتالي مرور هذه المجتمعات إلى الإنحطاط.
في أوروبا عرفت المجتمعات نفس الصراع بين العقل والكنيسة ولحسن حظهم، توافرت هم ظروف مغايرة أدت إلى عدم طغيان الكنيسة على المجتمع. لقد كان بإمكان عديد المفكرين الهاربين من الإضطهاد الديني اللجوء الى ملاجئ مثل أمستردام مثلا حيث يتمتعون بحماية ملوك ونبلاء أقوياء. وكانوا هكذا نواة النهضة الحضارية التي أشعت من بعد.
لم تصل الحضارة الأوروبية إلى قمة تألقها إلا عندما وصلت إلى صيغة تعطي للدين بعده الديني وتخرجه عن الدنيوي. هذه الصيغة ظهرت بطرق متعددة : ظهور البروتستانتية (وهي مذهب مسيحي لا يعترف بكنيسة وبذلك يكاد يكون علمانيا في تكوينه!)، سقوط نفوذ البابوات الدنيوي بعد هزائمهم العسكرية أمام ملوك فرنسا خاصة.
في بلداننا العربية الإسلامية تواصل الصراع إلى اليوم. ولعل الأحزاب القومية التي إستولت على الحكم قد حاولت إيجاد صيغة توفق بين التجاذبين مستغلة أدوات الدولة من أجل تحييد الطرف النقلي (عن  طريق منع جماعات الإسلام السياسي وتدجين الفكر الديني) والعقلي (عن طريق منع الجماعات اليسارية وتدجين الفكر السياسي) من أجل توحيد المجتمع في مشروع وطني. أدت هذه السياسة القصيرة النظر إلى إنعدام أي فكر وتبوتق المجتمع في نظام الحزب الواحد الفاشل.
الآن في تونس نشهد تطورا مهما جدا : ليس كل يوم سنرى حزبا إسلاميا يقر بالتعددية والتداول على السلطة. هذا التطور التاريخي (أن يعتقد الإسلاميون أنهم لا يمتلكون كل الحقيقة) قد يكون مفتاح إنهاء الصراع بين العقل والنقل وإخراج الحضارة العربية الإسلامية من ثنائية الإستبداد العسكري/ الإستبداد الديني إلى صراع فكري راق بين فكر محافظ وفكر تقدمي.
إن ما نشهده اليوم في تونس قد يكون مبشرا للمرور إلى هذا الإنجاز التاريخي الذي سيمكن الحضارة العربية الإسلامية من تجاوز التعصب (أكبر الأمراض التي أصابت الأمة).
ليس مهما بالنسبة لي شخصيا إن كانت النهضة ستقر بتعدد الزوجات أو ستراجع الميراث أو غير ذلك. هذه المسائل هي بالنسبة لي هامشية جدا أمام التطور الحقيقي لهذه الحركة الإسلامية: إقرارها بإرادة الشعب كمصدر للتشريع القانوني والسيادة وليس نخبة من الفقهاء.
إذا ترسخت هذه التجربة الديمقراطية في تونس فإنها ستشع بالتأكيد على جيرانها وستجعل عديد الحركات الإسلامية المتمسكة بنظريات الحاكمية لله تعيد حساباتها، بما يؤدي إلى خروج الحضارة العربية الإسلامية من دوامة الإستبداد الديني والعسكري وإعطائها أخيرا صيغة حكم مدنية ديمقراطية متصالحة مع هويتها.

mercredi 26 octobre 2011

لابد من وحدة وطنية لتحقيق أهداف الثورة


البلاد محتاجة إلى وحدة وطنية. هذه هي الحقيقة إلي تنبه لها المنصف المرزوقي وبن جعفر وقادة حركة النهضة وعديد الشخصيات الرصينة ويجب أن تكون واضحة. من غير تفاهم على المشروع الديمقراطي بين أهم الأحزاب فإن الثورة ستضيع حتما. ومن أجل ماذا؟ من أجل تصلب وعناد إيديولوجي لا يهم المواطن العادي في شيء.
إن مطالبة البعض بترك النهضة تكون حكومتها لوحدها هي غباء ليس بعده غباء وعزلها سيؤدي بها إلى التطرف أكثر في المواقف وإدخال البلاد في دوامة لا تنتهي. كما أن الفشل الذي يراهن عليه هؤلاء سيكون قبل كل شئ كارثة للشعب : أي مئات الآلاف من البطالة والجوعى الإضافيين، آلاف المهاجرين السريين الإضافيين، والفشل الإجتماعي قد يغذي التطرف من جديد ويفشل المشروع الديمقراطي.
العلمانية والعلاقة بين الدين والدولة هي مواضيع مهمة جدا لكنها ليست أهم من الديمقراطية. يجب أن تكون الأولويات واضحة: أولا إنشاء النظام الديمقراطي وتحقيق أهداف الثورة عن طريق المحاسبة والمصالحة والتعويض. ثانيا إرجاع الإقتصاد والنظام التونسي فوق السكة. عندها فقط يمكن لنا أن نتحدث عن المواضيع الإيديولوجية بطريقة جادة وراقية بين مفكرين واعين وناضجين وليس عن طريق التشويه والتكفير بين مراهقين جاهلين على الفايسبوك وغيرها من الأساليب الوضيعة.
إن الشعب لن يسامح الطبقة السياسية أبدا إن أضاعت هذه الفرصة التاريخية وإنشغلت بخلافاتها الإيديولوجية بدل إنجاح المشروع الثوري الديمقراطي. إن الفقراء والبطالة والمظلومين من قبل النظام البائد لا تهمهم أبدا العلاقة الجدلية بين الإيمان والواقع ،بل هم يهتمون أكثر بمن يحقق تحسينا حقيقيا لمستوى المعيشة ويحقق حلمهم في الكرامة.
فلننهي وقتيا إذن هذا الإستقطاب الإيديولوجي ولنبني في إطار الوفاق والتسامح دولتنا الديمقراطية التعددية. فشل هذا المشروع سيكون كارثة على الشعب التونسي وعلى كامل جيرانه.
لا للكراهية إذن!
لا للإستقطاب!
لا لتقسيم الشعب بين مسلمين وكافرين!
نعم للتسامح، للتعاون وللبناء!

dimanche 16 octobre 2011

العقلية التآمرية وخداع الذات


واحدة من أهم خصائص العقلية العربية في العادة هي العقلية التآمرية. فيكفي أن يقول أحد أن هناك مآمرة ما حتى يصدقه الآخرون فورا! وليس من ضرورة للأدلة إذ يكفي أن تلعب على أوتار الدين والقومية والعمالة... وهذا الإستعمال لكثرة حدوثه وصل إلى حد يلتحم فيه التراجيدي مع الكوميدي. فهكذا يصبح كل شخص يقوم بأي مبادرة أو تجديد شخصا "مشبوها" (فيتسائلون مثلا: لماذا قام بهذه المبادرة؟ هل يعقل أن وائل غنيم أعطى شرارة ثورة مصر لوحده؟ من وراء المطالبين بالحرية في سوريا؟ أهم الموساد أم واشنطن أو الكاجيبي؟...)
هذه العقلية التآمرية متأصلة في الأدبيات العربية لدرجة مذهلة، وهي عقلية مضادة بطبيعتها للتجديد والمبادرة. فليس من الغريب أن يولع بهذه الطريقة في التفكير أكثر الدوائر إنغلاقا ومحافظة في المجتمعات العربية : القوميون والإسلاميون.
في سوريا مثلا، أصبحت لفظة الحرية نفسها مشبوة ومرادفة للخيانة. هكذا يتم تقديم من ينزل إلى الشارع على أنه يخدم المخططات الإمبريالية والصهيونية والماسونية حتى!! فالمطالبة بالديمقراطية بالنسبة لحزب البعث هي "إضعاف للشعور القومي" و"مناصرة لأعداء الأمة" حسب الإيديولوجيات المنغلقة لحزب البعث القومي الفاشي السوري.
أما في مصر فالأمر أكثر كوميدية. فهاهو وائل غنيم وحركة 6 أبريل وغيرهم من الذين مهدوا وقاموا بالثورة يتحولون فجأة إلى مشبوهين متورطين في مؤامرات خارجية ضد الشعب المصري ("المغرر به" حسب مطرب الراب العنكبوتي أحمد سبايدر، "المخدوع" حسب وحش الشاشة "توفيق عكاشة"، "الذاهب إلى جهنم وبئس المصير" كما يتنبأ بذلك السلفيون والإخوانيون في صورة تحول مصر إلى ديمقراطية ليبرالية حديثة).
كم كان المشهد كوميديا عندما جاء رجب طيب أردوغان، إبن الأمة الأصيل وحامي حمى الدين، إلى مصر. تحول بطل الأمة الهمام وفارسها المقدام إلى شخص مشبوه يخدم أجندة خارجية مشبوهة عندما دافع عن النموذج العلماني التركي وإعتبرها حلا سينهي إنقسامات وصراعات العالم الإسلامي.
لماذا اللجوء إلى هذه العقلية التآمرية؟ لماذا لا يقبل السلفيون والقوميون بقواعد اللعبة فينافسون الليبراليين والسياريين بأفكارهم بدل هذه الأساليب المتخلفة العفنة؟ هناك تفسير واحد لذلك : أن بضاعتهم فاسدة لا تقنع ولاتشبع. فهم يمنعون الآخرين من فرصة المنافسة لذلك السبب.
ما مسؤولية الإنسان الواعي في هذه الحالة؟ أن يتحمل المسؤولية. لا يكفي أن يقول الحق ويصدع به، وإن كان في ذلك جسارة وشجاعة هائلة في بلاد الرمال الراكدة. يجب عليه أن يحلل هذه العقلية المتكلسة، ويعريها أمام العقول بأسلوب سهل منطقي وواضح حتى يسهل التحرر من قيودها. إن البيداغوجيا العلمية النزيهة هي الحل الوحيد لمقاومة ظلمات اللعب بالعقول والقلوب.

lundi 10 octobre 2011

الإيديولوجيا والطبقات


في كل الدول، تنزع الفئات المالكة للسلطة والمال إلى الإنغلاق على نفسها لحماية مكتسباتها من طمع الأغلبية المسحوقة في مستوى معيشي مماثل. قديما وحتى العصور الوسطى، إستعملت الطبقات العليا (الملوك، النبلاء ورجال الدين) سلطتهم الدينية والمعنوية وحتى القومية من أجل تبرير إنغلاق السلطة والمال وإلإعتبار في طبقة واحدة. مثلا في جميع الممالك والخلافات الإسلامية، إنغلقت الطبقة الحاكمة حول طائفة الهاشميين ثم الأمويين، ثم العباسيين. وهكذا كان الأمر مع الممالك البربرية ثم التركية حتى أن تونس حكمت من قبل أقلية تركية إحتكرت السلطة العسكرية تحالفت مع برجوازية عربية الثقافة من العاصمة فإذا بهم ينغلقون عن سواهم من الشعب.
هل إختلف الأمر مع كل أشكال الحكم التي ظهرت في القرن العشرين؟ كلا! فالتجارب القومية والإسلامية في الوطن العربي أنتجت نوعا جديدا من الإنغلاق الطبقي مستغلة شرعية دينية أو قومية. هكذا لايزال المنحدرون من جنرالات حرب تحرير الجزائر هم من يحكمون إلى اليوم مثلا ويحتكرون أهم الناصب والمشاريع. هكذا يحتكر رجال دين قم الفارسيين الشيعة الحكم في إيران من دون أغلبية الشعب ومن دون أي تمثيل للأقليات.
ليس الأمر منحصرا على الدول القومية والدينية. لقد كان من أهداف النظرية الماركسية كسر هذا الإحتكار الطبقي للمال والسلطة. مالذي وقع بعد ذلك؟ في جميع الدول الشيوعية إحتكرت أقلية بيروقراطية السلطة والقوة والجاه. ففي الإتحاد السوفياتي، نشأت طبقة النومونكلاتورا بعد ستالين لتحمي مصالحها من ضغط الشعب السوفياتي بإسم شرعية تمثيل البروليتاريا. هذه الطبقة لم تكن أفضل من طبقة النبلاء في عصر القيصر. بل إنها كانت في تفاعلها مع السلطة والشعب شبيهة جدا بها.
ماخلاصة هذه المقالة؟ إن أي دولة إيديولوجية قومية كانت أو دينية أو إيديولوجية سيكون مآلها الحتمي تشكيل طبقة أقلية تستغل الأغلبية بإسم شرعية ما. لا بديل إذن عن السيادة المباشرة للشعب عن طريق مبدأ صوت واحد=مواطن واحد.

samedi 8 octobre 2011

برسيبوليس


قامت قناة نسمة بعرض فيلم برسيبوليس (برسيبوليس هو إسم إحدى أهم مدن إيران في عهد الإمبراطورية الفارسية الأخمينية، ووقع تدميرها من قبل القائد العسكري الإسكندر المقدوني في غزواته المعروفة). ولعل إختيار هذا العنوان من قبل مرجان سترابي يهدف إلى مقارنة إستيلاء الإسلاميين على الحكم بكارثة تدمير مدينة برسيبوليس الأسطورية من قبل الهمج والبرابرة اليونانيين والمقدونيين.
جنود الإسكندر يحرقون المدينة المقدسة برسيبوليس
 وكالعادة إنشغل البعض بسفاسف النقاشات دون التطرق إلى مضمون الفيلم أو التساؤل عن الصورة التي يظهرها عن إيران اليوم.
فيلم برسيبوليس يبرز معاناة فتاة من عائلة من الطبقة الوسطى المثقفة أمام التحول الذي شهدته الدولة الإيرانية. إن كل ماأظهره الفيلم من معاناة المثقفين والمعارضين، من ضياع الشباب، من حفلات سرية، من علاقات بشرية مشوهة، من كراهية للذات وإحتقار للهوية الإيرانية هو حقيقة عاينتها بنفسي في أوروبا عندما قابلت عديد الإيرانيين هنا. إنهم يشبهون مرجان سترابي في عديد الوجوه في توقهم للمعرفة، تشوقهم للحرية وكراهيتهم للملالي.
هل أن السيناريو الإيراني ممكن اليوم؟ بالنسبة لمصر فإن هذا السيناريو محتمل جدا إلا إذا قام الجيش بإنقلاب عسكري وأرجع حكم العسكر. لا توجد أي قوة سياسية في مصر توازي قوة الإخوان المسلمين. ولقد أدرك المجلس العسكري ذلك لدرجة أنه بدأ بمحاولة التوصل لتفاهم مع الإخوان وإقتسام السلطة معهم على حساب القوى اليسارية والليبرالية (الذين كانت تجمعاتهم أقل عددا من تجمعات السلفيين مثلا).
في تونس الإحتمال أقل نظرا لأن المجتمع التونسي لم ينسى بعد الإعتدائات التي قام بها الإسلاميون في نهاية الثمانينات. لكن الإحتمال يبقى ممكنا وحقيقيا نظرا للتأثير المدمر لفضائيات الشرق التي صاغت لوحدها وعي شباب اليوم في غياب المثقفين الذين تم سحقهم ومنع كتبهم من قبل بن علي.
هناك شيء آخر يشير له الفيلم : هو تلاقي الأفراد من الثقافة العربية الإسلامية بالغرب وماينتج من ذلك من حيرة وألم في كثير من الأحيان. لقد أرادت مرجان الإندماج في المجتمع النمساوي إلى درجة إنكار هويتها الإيرانية وإختراعها لبلد خيالي جديد لها. لكن هل كان ذلك كافيا لها؟ كلا! إذ أنها فتاة شرقية بالأساس، روحها شرقية، وشوقها للمعرفة وعاطفتها شرقيتان أيضا. كيف لها إذن أن تتأقلم م الغربيين التافهين الذين إلتقتهم؟
إن الفكرة الأساسية التي أخرج بها من هذا الفيلم هو أن الشوق إلى الإنعتاق أمر ضروري ونبيل، لكن يجب أن يكون الإنسان مستعدا لدفع ثمن هذا الإنعتاق. لقد أرادت مرجان الهروب من سجنها الإيراني إلى جنة الحرية الغربية حاكمة بذلك على نفسها بالخروج من عالمها السحري. لقد كان من الأفضل لها مقاومة الإستبداد والطغيان بكل الوسائل من داخل عالمها السحري. كان عليها إختراع هذا العالم لو كان غير موجود.

vendredi 7 octobre 2011

Que cherchait Napoleon en Egypte?

1798 : Alors qu’en Europe, la république Française (sous le régime de la directoire) luttait dans une guerre sans fin contre les coalisés, Napoléon Bonaparte, général en chef de l’armée d’Italie, s’embarqua dans une audacieuse (et folle ?) expédition pour conquérir Égypte.
On ne peut que difficilement comprendre les motivations d’une aventure aussi insensée. Car à l’époque, la France n’était pas un pays dominant en Europe. Certes la brillante compagne d’Italie a offert un petit répit à la république. Cependant, comment peut on ignorer l’hostilité des milieux conservateurs des cours Autrichien et Russe?
1798, la France est dans une paix précaire avec l’Autriche. Le traité de Campo-Formio, conséquence de la brillante compagne du général Bonaparte en Italie, n’était qu’une cession des hostilités. Il fallait vraiment être aveugle pour croire l’empire Autrichien résigné à accepter la défaite alors qu’il dispose d’un grand réservoir humain, d’une longue tradition militaire et surtout de puissants alliés. Dans ce cas, il aurait été plus judicieux de laisser l’armée sur le pied de la guerre et de se maintenir dans une attitude défensive favorisant une paix de compromis. Une telle solution était possible, même avec l’ennemi le plus acharné, mais aussi le plus éclairé: l’Angleterre.
Un tel choix peut convenir aux intérêts supérieurs de l’état et du peuple, mais il ne convient pas à celui de l’élite.
Qui est cette élite? Ce sont les « patriotes ». En clair, ce sont ces hommes de guerre robustes, cruels et rusés qui savaient que la fin de la révolution et de la guerre sera aussi la fin de leurs privilèges. Cet égoïsme a trouvé son paroxysme dans la mégalomanie inégalée de Napoléon Bonaparte. Méditons cette citation du petit caporal Corse:
« Les hommes de génie sont des météores destinés à brûler pour éclairer leur siècle. »
Pour Napoléon Bonaparte et ses généraux, il n’y-avait qu’une idée fixe: la grandeur. Ce n’est plus l’idéal révolutionnaire de liberté (car la presse et les opposants sont surveillés et réprimés par la police secrète de Fouché) ou d’égalité (car les privilèges de la noblesse d’empire seront héréditaires aboutissant ainsi à une nouvelle aristocratie). C’est plutôt cette idée ridicule mais emprunte d’idéalisme: la grandeur. Ainsi, on parlait de la « grandeur de la France », « la grandeur de l’armée », « la gloire des généraux ».
Pourquoi la compagne d’Égypte?
La compagne Égypte est à mon avis une conséquence de deux impératifs politiques plutôt que stratégiques:
Napoléon: satisfaire sa mégalomanie en ressuscitant la légende d’Alexandre le grand. Il voulait conquérir l’Egypte, le moyen orient et finir en Inde en tant qu’empereur d’Orient. Si ce plan insensé aurait réussi, je pense qu’il aurait ressuscité le mythe de César en marchant avec ses armées victorieuses pour occuper Paris! Son énergie et habileté lui donnaient l’illusion de pouvoir réaliser ce plan grandiose avec cinquante milles hommes.
Pour le gouvernement de la directoire Française: éloigner la menace d'un coup d’état de la part de ce fou mégalomane en l’envoyant à une mission impossible mais reluisante. Il était clair en effet pour tout homme sensé que la supériorité navale de la Royal Navy condamnera un tel projet à un inévitable fiasco.
Napoléon arriva en Égypte, battit les armées inférieures en expérience, encadrement, armement et technologie des Mamelouks et Ottomans à plusieurs reprises. Ses généraux furent cependant battus par les Anglais et les Ottomans, et lui même a échoué devant Acre. Napoléon a dit plus tard:
« Si je m’étais emparé d’Acre, je prenais le turban; je faisais mettre de grandes culottes à mon Armée; je ne l’exposais plus qu’à la dernière extrémité; j’en faisais un bataillon sacré, mes Immortels! C’est par des Arabes, des Grecs, des Arméniens que j’eusse achevé la guerre contre les Turcs! Au lieu d’une bataille de Moravie je gagnais une bataille de l’Issus, je me faisais empereur d’Orient, et je revenais à Paris par Constantinople ! »
Ainsi, Napoléon pensait fort naïvement que l’empire Ottoman s’écroulera comme un château de cartes après une prise éventuelle prise d’Acre. Il ne voyait pas que fort du soutien Anglais terrestre et naval, les Turcs auraient pu combattre et maintenir en échec les Français jusqu’à l’inévitable défaite. Car après Acre, il y’a Damas, Mossul, Bagdad : des cités autrement plus grandes et difficiles à approvisionner.
Bonaparte a cependant fini par comprendre la futilité de son entreprise. Il prit la fuite par la mer à bord d’une frégate avec ses plus proches officiers, en laissant l’armée Égypte à son sort. Ils finiront par capituler.

Pourquoi je parlerai dorévanvent de l'histoire?

« History doesn’t teach us anything, but it punishes us for ignoring it »
Parler de l'histoire est pour moi l’occasion de faire partager ma passion  pour cette discipline que ce soit en tant que récit de l’histoire des hommes, des familles ou des peuples. Parler de l'histoire me permettra aussi de formuler certaines réflexions à propos de l’évolution historique.
Ceci dit, je ne suis pas un professionnel de la pensée. Je n’ai pas honte lorsque j’affirme que je n’ai pas lu « la critique de la raison pure ». Par conséquent, certaines thèses que j’avancerai pourraient être controversées ou même fausses. Mais qu’importe? J’ai lu des livres de personnes qui se considéraient intelligentes et cultivées, et à plusieurs reprises, j’ai surpris une faiblesse de la méthodologie, de la discipline et de la connaissance.
Ce blog est le mien, j’en fait ce que je veux. Mais il est fait pour les autres. J’aimerai qu’ils puissent sentir ma passion et ouvrir les yeux sur l’aspect fantastique et parfois tragique de l’histoire. Si je réussis à transformer la longue liste de dates et d’événements en une épopée passionnante, j’aurai pleinement accompli ma tâche.

mercredi 5 octobre 2011

لأي حزب سأسلم صوتي؟

وسط معمعة الأحزاب المتنافسة والتي لا تدخر وعدا من أجل جلب التونسي (أو خداعه) يجب على التونسي التفكير مليا قبل إعطاء صوته لأي شخص مهما كان. يجب أن تكون الإنتخابات تتويجا للثورة وإيذانا بإنتصارها الحاسم والنهائي.
بالنسبة لي، فإني إتخذت هذه القواعد :
ـ لقد قامت الثورة من أجل القضاء على الإستبداد. لا سبيل إذن لإنتخاب من لا يؤمن بالحريات والديمقراطية (الأحزاب المتأثرة بحزب البعث والسلفيين مثلا).
ـ لقد قامت الثورة من أجل سلب الطبقة الحاكمة القديمة (مايسمى بالدساترة) مايمتلكونه من نفوذ تحصلوا عليه بعد أكثر من ثلاثين سنة من السرقات والإبتزاز والجرائم (في أواخر عهد بورقيبة وعهد بن علي). لا سبيل إذن لإنتخاب كل من يشتم منه إنتماء تجمعي (الوطن والمبادرة وغيرها من الأحزاب التجمعية).
ـ لقد قامت الثورة من أجل الحرية والكرامة. لاسبيل إذن لإنتخاب حزب لا يضع تنمية المناطق الداخلية وتحرير الإعلام والإنترنات في صدارة مبادئه.
ـ أخيرا، لقد كانت الثورة تمردا على الفساد الأخلاقي للنخبة الدستورية. لا مجال إذن لإعطاء من أخفق وكذب وأجرم فرصة أخرى ليحكمنا. من كذب مرة سيكذب ألف مرة. من قبل لم أصدق برهان بسيس وكمال مرجان فلماذا أصدقهم اليوم؟ لن أنتخب إلا من كان لهم تاريخ نضالي قبل 14 جانفي. أما أولئك الذين يضعون ثياب زورو بعد أن كانوا نازعي البنطلون في عهد بن علي من أمثال الهاشمي الحامدي وغيره كثير، فلن يحلموا أبدا بتأييدي.
ـوأخيرا، ولئن الكذب هو أب جميع الذنوب، فلن أنتخب ولن أدعم أي شخص يثبت عليه كذبه ءو إستعماله لأساليب الجرذان لتشويه الخصوم.

dimanche 2 octobre 2011

لابد من تغيير العقلية العربية

العقلية العربية في أغلبها عقلية عاطفية وفئوية أنتجتها آلاف السنين من الصراعات والغزوات. هذه العقلية هي مناسبة جدا لحالة رفض ومقاومة، لكن ينقصها ذلك العنصر الأساسي الذي سيجعلها محركا حقيقيا للتاريخ.
ما ينقص العقل العربي هو النزعة الفردية. لابد من إعطاء الطفل العربي ذلك الشعور بالتميز الفردي الذي يميز كل العباقرة. لا وجود لتميز ولا لإبداع إلا لمن قبل العيش فوق المرتفعات وداخل الخطر.
كيف يمكن تحفيز التميز والنرجسية الفردية من دون السقوط في العدمية المادية؟ هنا نرى أهمية إنشاء أخلاق جديدة تفصل العقل عن محيطه، لكنها لا تفصل قلبه.