mercredi 5 octobre 2011

لأي حزب سأسلم صوتي؟

وسط معمعة الأحزاب المتنافسة والتي لا تدخر وعدا من أجل جلب التونسي (أو خداعه) يجب على التونسي التفكير مليا قبل إعطاء صوته لأي شخص مهما كان. يجب أن تكون الإنتخابات تتويجا للثورة وإيذانا بإنتصارها الحاسم والنهائي.
بالنسبة لي، فإني إتخذت هذه القواعد :
ـ لقد قامت الثورة من أجل القضاء على الإستبداد. لا سبيل إذن لإنتخاب من لا يؤمن بالحريات والديمقراطية (الأحزاب المتأثرة بحزب البعث والسلفيين مثلا).
ـ لقد قامت الثورة من أجل سلب الطبقة الحاكمة القديمة (مايسمى بالدساترة) مايمتلكونه من نفوذ تحصلوا عليه بعد أكثر من ثلاثين سنة من السرقات والإبتزاز والجرائم (في أواخر عهد بورقيبة وعهد بن علي). لا سبيل إذن لإنتخاب كل من يشتم منه إنتماء تجمعي (الوطن والمبادرة وغيرها من الأحزاب التجمعية).
ـ لقد قامت الثورة من أجل الحرية والكرامة. لاسبيل إذن لإنتخاب حزب لا يضع تنمية المناطق الداخلية وتحرير الإعلام والإنترنات في صدارة مبادئه.
ـ أخيرا، لقد كانت الثورة تمردا على الفساد الأخلاقي للنخبة الدستورية. لا مجال إذن لإعطاء من أخفق وكذب وأجرم فرصة أخرى ليحكمنا. من كذب مرة سيكذب ألف مرة. من قبل لم أصدق برهان بسيس وكمال مرجان فلماذا أصدقهم اليوم؟ لن أنتخب إلا من كان لهم تاريخ نضالي قبل 14 جانفي. أما أولئك الذين يضعون ثياب زورو بعد أن كانوا نازعي البنطلون في عهد بن علي من أمثال الهاشمي الحامدي وغيره كثير، فلن يحلموا أبدا بتأييدي.
ـوأخيرا، ولئن الكذب هو أب جميع الذنوب، فلن أنتخب ولن أدعم أي شخص يثبت عليه كذبه ءو إستعماله لأساليب الجرذان لتشويه الخصوم.

Aucun commentaire: