jeudi 20 janvier 2011

!الى الكفاح أيها المثقفون

إنني أعتقد بقوة أن الثورة التي ظهرت في تونس مختلفة تماما عما سبق.
لقد وقعت من قبل عديد الثورات في العالم العربي الإسلامي. لكن الثورة التونسية تتميز عن غيرها بصفات تجعل منها نقطة فاصلة.
لأول مرة في الوطن العربي (وربما في العالم!!) تقع ثورة و تنجح من دون أي تأطير. تنبع هذه الظاهرة العجيبة من المستوى الرفيع عموما للوعي السياسي عند الشعب مقارنة بجيرانه، ومن القمع الرهيب والغير مبرر حقيقة لكل فكر سياسي حر. لقد إعتقد الديكتاتور (بغباء شديد) أن منع وجود إينتلجنسيا مسيسة سيكفي لجعل كل تحرك شعبي فوضويا إلى درجة تمنع كل تهديد جدي لأجهزةالأمن المدربة والميليشيات الخاصة.
كان شعارعديد الثورات هو القومية العربية أو القطرية. بعض الثورات نادت أيضا بالإنتماء الحضاري لأمة إسلامية لا تزال تحلم بمجد ضاع منذ قرون. لأول مرة نجد ثورة تنادي بالحرية، بالشفافية، ولا تعتمد على كراهية الآخر. وصفها أحد المحللين بأنها بقيمة ثورة 1789 الفرنسية.
واجب المثقف اليوم هو أن يملأ الفراغ الثقافي ويقدم لأبناء الشعب المشروع الذي يفهمونه و يهضمونه في أعماقهم.

Aucun commentaire: